المقدمة


الحمد لله رب العالمين بِعَدَدِ حمدِ الأوَّلِين والآخِرين ويزيدُ حمدًا كثيرًا والصلاة والسلام على من أرسلهُ الله رحمةً للعالمين سيدنا محمد الصادق الأمين وعلى آله وبارك في كل وقت وحين، قال تعالى: (وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَان) [آية٩:سورة الرحمن]، وقال صلى الله عليه وسلم: (اتَّزِن وَأَرْجِح) [أبوهريرة:المعجم الأوسط:٦/٣٦٩]، مِن هنا جاءت نظرية الاتزانية الفكرية، الأساس الذي بُنِيَت عليه والمنطلق الذي انطلقت منه، نظرية فكرية عربية مبنية على قيمة من قيم دين الإسلام الحنيف والتي لا فضل لأحدٍ فيها على العرب المسلمين بعد الله ذو الفضل العظيم غير قدوتهم القائد النبيل محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله ورحمته للعالمين، الأساس قيمةٌ من الثوابت والفكرُ اجتهادٌ من المتغيرات.

هذا الكتاب المنشورة مواضيعه في هذا الموقع هو كتاب نظرية الاتزانية الصادر منا بفضل الله وتوفيقه في نسخته الورقية عبر دار يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب يونيو 2021، ذو رقم إيداع قانوني: 11040/2021 وترقيم دولي: 1-137-993-977-978، الاتزانية نظرية فكرية عامة سياسية اقتصادية اجتماعية ثقافية ضد التطرف والهيمنة والاحتلال في العلاقات الدولية، تقومُ على الموازنة المستمرة قبل إصدار القرار تكامُلًا للمنافع وتعاطُلًا للمضار إزاء الصالح العام على كافة الأصعدة، وفق ميزانٍ سليم مَعًا في آن باعتدال وتوازن واتزان دون إفراط أو تفريطٍ في تكامُل المنافع ودون إفراط أو تفريط في تعاطُل المضار بإتقانٍ قدر الاستطاعة والإمكان، تحقيقًا لِمَا فيه الخير للصالح العام خالِصًا لوجه الله الكريم وابتغاءً لمرضاته والله ولي التوفيق. 


▪︎ علي الحبيب بوخريص.