صوت ضميرك الحقيقي ونداءات واجبك


فَلْتَبقَى هادئًا لتستمع إلى صوتك الداخلي العميق، صوت فطرتك السليمة ووجدانك، صوت حقيقتك وهويتك، صوت خيريتك، صوت همتك وقيمتك، صوت ضميرك الحقيقي ونداءات واجبك، صوت إرادتك تحقيق الخير والنفع العام، الصوت الداعي إلى حرصك دائمًا أن تكون في حياتك عادِلًا نافِعًا للناس مُحَقِّقًا للخير ابتغاءً لِمَرضاةِ خالقك ووجهه الكريم سبحانه.

وَلْتَسْتَمِع إلى الغير بما يتوافق مع الخير، وأغلِق عَنِ الشَّر النوافذ التي تُطِلُّ على فطرتك ووجدانك، تلك النوافذ هي حواسك، فَلْتَحْرِص على نقائها ما استطعت، فَلْتَحْرِص على نقاء سمعك وبصرك وفؤادك، نقاء فطرتك السليمة ووجدانك، وَلْيَغْلِب خيرك على شرك يكثر نفعك، لا قيمة للشر أمام الخير، القيمة كل القيمة في الخير، الخير يتكامَل والشر يتعاطَل والحكمة من ذلك تتجَلَّى لنا دائمًا مع الأيام.

صوتُ ضميرك الحقيقي ونِداءاتُ واجِبك في ضوءِ هدوئك ونقاء سريرتك وفطرتك ووجدانك وإغلاقِكَ عَنِ الشر حواسَك معًا في آنٍ باعتدال وتوازنٍ واتزان دون إفراطٍ أو تفريطٍ بإتقانٍ قدر الاستطاعة والإمكان والله ولي التوفيق.


▪︎ علي الحبيب بوخريص.

▪︎ من كتابه نظرية الاتزانية.