المشاركات

مبدئيَّة الاتزانيّة

          1. المراجعة والاستدراك: (‏أَدْرَكَ مَنْ راجَعَ واسْتَدْرَكَ). 2. التصالح والتسامح: (كَافَحَ مَنْ صَالَحَ وتَسَامَحَ). 3. التقابل والتعارف: (‏تَآلَفَ مَنْ قَابَلَ وتَعَارَفَ) . 4. الاجتماع والتحاور: (اسْتَمَعَ مَنْ حاوَرَ واجْتَمَعَ). 5. التشاور والتوافق على ما فيه الخير: (صَادَقَ مَنْ شَاوَرَ وتَوَافَقَ). 6. الاعتدال والتوازن والاتزان: (‏أَتْقَنَ مَن اِعْتَدَلَ وَتَوَازَنَ واتَّزَنَ). 7. التعاون والتضامن: (تَفَانَ في الخير مَنْ تَعَاوَنَ وَتَضَامَنَ). 8. الوحدة وتوحيد الجهود: (اجْتَهَدَ في الخير مَنْ مَعَ الْأَخْيَارِ اتَّحَدَ). 9. نحو تحقيق ما فيه الخير للصالح العام: (حَقَّقَ مَنْ نَّوَى الْخَيْرَ خَالِصًا للهِ وَتَحَقَّقَ والله وَلِيُّ التَّوفيق). ▪︎ علي الحبيب بوخريص. ▪︎ من كتابه نظرية الاتزانية.

نظرية الاتزانيّة

لا ريب أن الحياة بتجاربها ومآربها العديدة تضعنا دائما أمام خيارات إلزامية في شتى مناحي حياتنا ومجالات أعمالنا، ونظرًا إلى ذلك تصدر قراراتنا بناءً على اختياراتنا المبنية على قيم ديننا الحنيف ومبادئنا ومعرفتنا المسبقة وقناعاتنا وأفكارنا ورؤانا ووجهات نظرنا حيال كل ما يعترينا من أمور، فالخيارات الإلزامية التي تعتري الإنسان في جميع أصعدته سواء على مستواه الشخصي أو على مستوى عمله في دولته بتعدد المهام والمسؤوليات فيها من أدنى وظيفة إلى أقصاها إنما تتطلب منه إصدار القرار، قد يكون الخيار إلزاميا بين نفع ونفع في بعض الأمور، أو خيارا إلزاميا بين ضرر وضرر في بعضها الآخر، أو خيارا إلزاميا بين نفع وضرر في معظم الأمور، ماذا سنفعل حينها وكيف ستكون اختياراتنا التي ستصدر بناءً عليها قراراتنا؟. يجب أن نقرر الخير. وكيف يكون ذلك؟ ببساطة هذا ما تتحدث عنه الاتزانية. نظرية الاتزانية الفكرية في ضوء عملية الموازنة المستمرة قبل إصدار القرار لترجيح المنافع ودفع المضار وتحصيل أقصى نفع وأدنى ضرر في كافة قراراتنا العامة والخاصة على حد سواء، تحقيقًا لما فيه الخير للصالح العام في شتى مناحي حياتنا ومجالات أعمالنا ع

حقيقة الصراع بين الدين والعلم

الدين والعلم ضروريان وأساسيان على مستوى الإنسان والمجتمع معًا في آنٍ دون إفراط أو تفريط في كليهما، فليكف العالم عن أدلجة صراع بين الدين والعلم فلا يوجد صراع بين الدين والعلم من الأساس إنما الصراع في عقول المتطرفين في الجانبين، بعض المتطرفين في فهم الدين وبعض المتطرفين في فهم العلم، ولا علاقة للدين بمن أساء فهمه ولا علاقة للعلم بمن أساء فهمه أيضا على حد سواء، فالتطرف في فهم الدين سببه إما إفراط أو تفريط في بعض العقول التي أساءت فهم الدين وذهب بها هذا التطرف إلى محاولة إلغاء دور العلم على مستوى الإنسان والمجتمع وهذا لم يدعو له الدين بتاتا فالدين لا يحث فقط على العلم الديني الشرعي إنما يحث الدين أيضا على العلم الدنيوي النافع في شتى المجالات، والتطرف في فهم العلم سببه إما إفراط أو تفريط في بعض العقول التي أساءت فهم العلم وذهب بها هذا التطرف إلى محاولة إلغاء دور الدين على مستوى الإنسان والمجتمع وهذا لم يدعو له العلم بتاتا فالعلم النافع يعي جيدا فضل الدين في إنارة دربه ودرب الإنسانية جمعاء، فلننبذ التطرف في فهم الدين ولننبذ التطرف في فهم العلم على حد سواء، فلتسمي دول العالم الأمور بمسمياته

سمو الإنسانية

لا بد من الانتصار على النفس وتسليم زمام القيادة للروح، عندها يبدأ الإنسان الحقيقي بإضافة المعنى للحياة، النفس تعبر عن المادة، والروح تعبر عن المعنى، سمو الإنسان في أن يغلب روحه على نفسه فلا تطغى المادة على المعنى لديه، قيمة الأشياء في معانيها ولا قيمة للمادة بدون المعنى بتاتا، انتصر على نفسك واسمُ بروحك واعلُ بهمتك، هذا حواري مع ذاتي وإيعازي لها بالخصوص، النفس في ضوء الروح والمادة في ضوء المعنى معًا في آنٍ باعتدال وتوازن واتزان دون إفراطٍ أو تفريطٍ بإتقان قدر الاستطاعة والإمكان. إن الانتصار الحقيقي للإنسان في هذه الحياة هو انتصاره على نفسه ليصبح سيد نفسه بالخير، فيقتنع بالخير ويقول الخير ويعمل الخير، أن ينتقل بنفسه من أمارة إلى لوامة فمطمئنة، وهذه الطريق تتطلب الصبر والشكر لله في كل الأحوال، وتتطلب العزيمة والإصرار، وتتطلب السعي الحقيقي والتوكل على الله والثقة اللامتناهية بلطفه وعونه وحسن الظن به دائما في كل الظروف، ومعاملة الغير بإحسان، هذه هي المعركة الحقيقية التي قد يهرب منها العديد لافتعال معارك أخرى مزيفة، الإرهابيون والمتطرفون في أوطانهم هربوا من مجاهدة أنفسهم إلى مجاهدة إخ