المشاركات

رسالة النظرية الاتزانية

رسالة النظرية الاتزانية تكامُل المنافع .. وتعاطُل المضار 1. مَعًا نحو تعزيز الهوية الوطنية والحضارية الجامعة للشعب والأمة وتأصيل مقوماتهما واستقلاليتهما عن شعوب وأمم العالم بما يتضمن تبادل المنافع المشتركة بين الأمم وحضاراتها وشعوبها وأوطانها المستقلة، الهوية الوطنية الجامعة تنطلق من الوطن المستقل الجامع لشعبه بكافة قومياته العرقية إلخ من مقومات الهوية الوطنية، والهوية الحضارية الجامعة تنطلق من حضارة الأمة المسلمة الجامعة لكافة الشعوب والأوطان المستقلة للأمة إلخ من مقومات الهوية الحضارية الجامعة. 2. مَعًا نحو تصدير نية الخير وترسيخ القيم والمبادئ النبيلة ونشر القناعات والأفكار الحسنة المثمرة الدافعة إلى العمل بما فيه تحقيق الخير للصالح العام على كافة الأصعدة، مَعًا نحو المراجعة والاستدراك والتصالح والتسامح والتقابل والتعارف والاجتماع والتحاور والتشاور والتوافق على ما فيه الخير للصالح العام بين كافة المكوَّنَات. 3. مَعًا نحو المدنية المضيئة المتزنة التي تسير في ضوء الدين والعلم مَعًا في آن دون إفراط أو تفريط في العلوم الدينية الشرعية ودون إفراط أو تفريط في العلوم الإنسانية...

تحميل كتاب نظرية الاتزانية pdf

[عنوان الكتاب: نظرية الاتزانية / التصنيف: نظرية فكرية عامة سياسية اقتصادية اجتماعية ثقافية / المؤلف: علي الحبيب بوخريص الإدريسي / رقم الإيداع القانوني: 2021/11040 / الترقيم الدولي (ردمك): 1-137-993-977-978 / الناشر: دار يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب يونيو 2021 /  جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة للمؤلف ©]. رابط تحميل كتاب نظرية الاتزانية pdf رابط سيرة وأرشيف موجز للمؤلف بموقع صحيفة بلد الطيوب

المقدمة

الحمد لله رب العالمين بِعَدَدِ حمدِ الأوَّلِين والآخِرين ويزيدُ حمدًا كثيرًا والصلاة والسلام على من أرسلهُ الله رحمةً للعالمين سيدنا محمد الصادق الأمين وعلى آله وبارك في كل وقت وحين، قال تعالى: (وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَان) [آية٩:سورة الرحمن]، وقال صلى الله عليه وسلم: (اتَّزِن وَأَرْجِح) [أبوهريرة:المعجم الأوسط:٦/٣٦٩]، مِن هنا جاءت نظرية الاتزانية الفكرية، الأساس الذي بُنِيَت عليه والمنطلق الذي انطلقت منه، نظرية فكرية عربية مبنية على قيمة من قيم دين الإسلام الحنيف والتي لا فضل لأحدٍ فيها على العرب المسلمين بعد الله ذو الفضل العظيم غير قدوتهم القائد النبيل محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله ورحمته للعالمين، الأساس قيمةٌ من الثوابت والفكرُ اجتهادٌ من المتغيرات. هذا الكتاب المنشورة مواضيعه في هذا الموقع هو كتاب نظرية الاتزانية الصادر منا بفضل الله وتوفيقه في نسخته الورقية عبر دار يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب يونيو 2021، ذو رقم إيداع قانوني: 11040/2021 وترقيم دولي: 1-137-993-977-978، الاتزانية نظرية فكرية عامة سياسية اقتصادية اج...

موجز الكتاب

¤ مبدئيَّة الاتِّزانية: «1. المراجعة والاستدراك. 2. التصالح والتسامح. 3. التقابل والتعارف. 4. الاجتماع والتحاور. 5. التشاور والتوافق على ما فيه الخير للصالح العام بين كافة المكونات. 6. الاعتدال والتوازن والاتزان. 7. التعاون والتضامن. 8. الوحدة وتوحيد الجهود. 9. نحو تحقيق ما فيه الخير للصالح العام والله ولي التوفيق ». ¤ نظرية الاتزانية: «نظرية الاتزانية الفكرية في ضوء عملية الموازنة المستمرة قبل إصدار القرار لترجيح المنافع ودفع المضار وتحصيل أقصى نفع وأدنى ضرر في كافة قراراتنا العامة والخاصة على حد سواء، تحقيقًا لما فيه الخير للصالح العام في شتى مناحي حياتنا ومجالات أعمالنا على كافة الأصعدة وفق ميزانٍ سليم، مَعًا في آنٍ باعتدال وتوازن واتزان دون إفراط أو تفريط في تكامُل المنافع ودون إفراط أو تفريط في تعاطُل المضار بإتقانٍ قدر الاستطاعة والإمكان والله ولي التوفيق، قال تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَان﴾ [آية٩:سورة الرحمن] وقال صلى الله عليه وسلم: (اتَّزِن وَأَرْجِح) [أبوهريرة:المعجم الأوسط:٦/٣٦٩]».  ¤ حقيقة الصراع بين الدين والعلم: «الدين والعلم ضرور...

مبدئيَّة الاتزانيّة

          1. المراجعة والاستدراك: (‏أَدْرَكَ مَنْ راجَعَ واسْتَدْرَكَ). 2. التصالح والتسامح: (كَافَحَ مَنْ صَالَحَ وتَسَامَحَ). 3. التقابل والتعارف: (‏تَآلَفَ مَنْ قَابَلَ وتَعَارَفَ) . 4. الاجتماع والتحاور: (اسْتَمَعَ مَنْ حاوَرَ واجْتَمَعَ). 5. التشاور والتوافق على ما فيه الخير: (صَادَقَ مَنْ شَاوَرَ وتَوَافَقَ). 6. الاعتدال والتوازن والاتزان: (‏أَتْقَنَ مَن اِعْتَدَلَ وَتَوَازَنَ واتَّزَنَ). 7. التعاون والتضامن: (تَفَانَ في الخير مَنْ تَعَاوَنَ وَتَضَامَنَ). 8. الوحدة وتوحيد الجهود: (اجْتَهَدَ في الخير مَنْ مَعَ الْأَخْيَارِ اتَّحَدَ). 9. نحو تحقيق ما فيه الخير للصالح العام: (حَقَّقَ مَنْ نَّوَى الْخَيْرَ خَالِصًا للهِ وَتَحَقَّقَ والله وَلِيُّ التَّوفيق). ▪︎ علي الحبيب بوخريص. ▪︎ من كتابه نظرية الاتزانية.

نظرية الاتزانيّة

لا ريب أن الحياة بتجاربها ومآربها العديدة تضعنا دائما أمام خيارات إلزامية في شتى مناحي حياتنا ومجالات أعمالنا، ونظرًا إلى ذلك تصدر قراراتنا بناءً على اختياراتنا المبنية على قيم ديننا الحنيف ومبادئنا ومعرفتنا المسبقة وقناعاتنا وأفكارنا ورؤانا ووجهات نظرنا حيال كل ما يعترينا من أمور، فالخيارات الإلزامية التي تعتري الإنسان في جميع أصعدته سواء على مستواه الشخصي أو على مستوى عمله في دولته بتعدد المهام والمسؤوليات فيها من أدنى وظيفة إلى أقصاها إنما تتطلب منه إصدار القرار، قد يكون الخيار إلزاميا بين نفع ونفع في بعض الأمور، أو خيارا إلزاميا بين ضرر وضرر في بعضها الآخر، أو خيارا إلزاميا بين نفع وضرر في معظم الأمور، ماذا سنفعل حينها وكيف ستكون اختياراتنا التي ستصدر بناءً عليها قراراتنا؟. يجب أن نقرر الخير. وكيف يكون ذلك؟ ببساطة هذا ما تتحدث عنه الاتزانية. نظرية الاتزانية الفكرية في ضوء عملية الموازنة المستمرة قبل إصدار القرار لترجيح المنافع ودفع المضار وتحصيل أقصى نفع وأدنى ضرر في كافة قراراتنا العامة والخاصة على حد سواء، تحقيقًا لما فيه الخير للصالح العام في شتى مناحي حياتنا ومجالات أعمالنا ع...

حقيقة الصراع بين الدين والعلم

الدين والعلم ضروريان وأساسيان على مستوى الإنسان والمجتمع معًا في آنٍ دون إفراط أو تفريط في كليهما، فليكف العالم عن أدلجة صراع بين الدين والعلم فلا يوجد صراع بين الدين والعلم من الأساس إنما الصراع في عقول المتطرفين في الجانبين، بعض المتطرفين في فهم الدين وبعض المتطرفين في فهم العلم، ولا علاقة للدين بمن أساء فهمه ولا علاقة للعلم بمن أساء فهمه أيضا على حد سواء، فالتطرف في فهم الدين سببه إما إفراط أو تفريط في بعض العقول التي أساءت فهم الدين وذهب بها هذا التطرف إلى محاولة إلغاء دور العلم على مستوى الإنسان والمجتمع وهذا لم يدعو له الدين بتاتا فالدين لا يحث فقط على العلم الديني الشرعي إنما يحث الدين أيضا على العلم الدنيوي النافع في شتى المجالات، والتطرف في فهم العلم سببه إما إفراط أو تفريط في بعض العقول التي أساءت فهم العلم وذهب بها هذا التطرف إلى محاولة إلغاء دور الدين على مستوى الإنسان والمجتمع وهذا لم يدعو له العلم بتاتا فالعلم النافع يعي جيدا فضل الدين في إنارة دربه ودرب الإنسانية جمعاء، فلننبذ التطرف في فهم الدين ولننبذ التطرف في فهم العلم على حد سواء، فلتسمي دول العالم الأمور بمسمياته...

سمو الإنسانية

لا بد من الانتصار على النفس وتسليم زمام القيادة للروح، عندها يبدأ الإنسان الحقيقي بإضافة المعنى للحياة، النفس تعبر عن المادة، والروح تعبر عن المعنى، سمو الإنسان في أن يغلب روحه على نفسه فلا تطغى المادة على المعنى لديه، قيمة الأشياء في معانيها ولا قيمة للمادة بدون المعنى بتاتا، انتصر على نفسك واسمُ بروحك واعلُ بهمتك، هذا حواري مع ذاتي وإيعازي لها بالخصوص، النفس في ضوء الروح والمادة في ضوء المعنى معًا في آنٍ باعتدال وتوازن واتزان دون إفراطٍ أو تفريطٍ بإتقان قدر الاستطاعة والإمكان. إن الانتصار الحقيقي للإنسان في هذه الحياة هو انتصاره على نفسه ليصبح سيد نفسه بالخير، فيقتنع بالخير ويقول الخير ويعمل الخير، أن ينتقل بنفسه من أمارة إلى لوامة فمطمئنة، وهذه الطريق تتطلب الصبر والشكر لله في كل الأحوال، وتتطلب العزيمة والإصرار، وتتطلب السعي الحقيقي والتوكل على الله والثقة اللامتناهية بلطفه وعونه وحسن الظن به دائما في كل الظروف، ومعاملة الغير بإحسان، هذه هي المعركة الحقيقية التي قد يهرب منها العديد لافتعال معارك أخرى مزيفة، الإرهابيون والمتطرفون في أوطانهم هربوا من مجاهدة أنفسهم إلى مجاهدة إخ...

الاتزانية السياسية

الوعي سيد المادة وموظفها، المادة تابعة للوعي والوعي لا يتبع المادة بتاتا، الوعي لا يتبع إلا الحكمة أينما وجدت، فالحكمة غاية الوعي والوعي رشد المادة، الوعي من المطالب العليا والمادة من المطالب الدنيا ولا توظف المطالب العليا لأجل المطالب الدنيا بتاتا، بل توظف المطالب الدنيا لأجل المطالب العليا وهذا ما يرتقي بالدولة وشعبها ومؤسساتها نحو التقدم والازدهار على كافة الأصعدة، الوعي متقدم والمادة خلفه، هذا أمر جوهري في السياسة المتزنة فالوعي فيها يقود المادة على مستوى الدولة كما الروح فيها يقود البدن على مستوى الإنسان قدر الاستطاعة والإمكان، وما سياسة المرء دولته إلا انعكاس لسياسته نفسه بالأساس فإذا كانت نفسه التي تقوده كمن المعنى لديه في المادة وأصبحت دولته مادية، وإذا كان روحه الذي يقوده محكما اللجام على نفسه قدر استطاعته كمن المعنى لديه في القيمة وأصبحت دولته حكيمة، إنما المرء إحسانه، إنما المرء روحه قبل بدنه قلبه قبل قالبه، إنما المرء ضميره فطرته نيته، إنما المرء قيمه مبادئه قناعاته، إنما المرء إلهاماته خواطره أفكاره وجهات نظره آرائه، إنما المرء قراره أقواله أفعاله سلوكه مع نفسه والغي...